للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِهِ﴾. يقولُ: [مُثْقَلةٌ يوم القيامة] (١).

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قولَه: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾. قال: هذا يومَ القيامة، [يومَ يجعلُ] (٢) الوِلْدَانَ شِيبًا، ويومَ تَنْفَطِرُ السماءُ. وقرأ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: ١]. وقال: هذا كلُّه يومَ القيامةِ.

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن عبدِ اللهِ بن نُجَيٍّ (٣)، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾. قال: مُمْتَلِئَةٌ به (٤).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن عبدِ اللهِ بن نُجَيٍّ (٣)، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾. قال: ممتلئةٌ به، بلسانِ الحبشةِ.

[حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن عكرمةَ، ولم يَسْمَعْه، عن ابن عباسٍ: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾. قال: ممتلئةٌ به] (٥).

وذُكِّرَت السماءُ في هذا الموضع؛ لأن العربَ تُذَكِّرُها وتُؤَنِّثُها، فمَن ذكَّرها وجَّهها إلى السقفِ (٦)، كما يقالُ: هذا سماءُ البيتِ. لسَقْفِه. وقد يجوزُ أن يكونَ تذكيرُهم إياها لأنها مِن الأسماءِ التي لا فصلَ فيها بينَ مؤنَّثِها ومذكَّرِها، ومن


(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "مثقل به ذلك اليوم".
والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فجعل".
(٣) في النسخ: "يحيى".
(٤) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بلسان الحبشة".
(٥) سقط مِن: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٠ إلى المصنف والفريابي وابن أبي حاتم.
(٦) في ت ٢، ت ٣: "الشفق".