للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جالسٌ على كرسيٍّ بين السماءِ والأرضِ". قال رسولُ الله : "فَجُثِثْتُ (١) منه فَرَقًا، وجئتُ (٢)، فقلتُ: زَمِّلُوني زَمِّلُوني. فدثَّروني، فأَنْزِل اللهُ ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّر﴾ إلى قولِه: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ ". قال: "ثم تتابع الوحيُ" (٣).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، قال: ثنا الأوزاعيُّ، قال: ثنى يحيى بنُ أبي كثيرٍ، قال: سألتُ أبا سلمةَ، فقلتُ: أَيُّ القرآنِ أُنْزِل قبلُ (٤)؟ فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ (٥).

[حدَّثنا ابنُ المثنى، [قال: حدَّثنا عثمانُ بنُ عمرَ بن فارسٍ] (٦)، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ المباركِ، عن يحيى، قال: سأَلتُ أبا سلمةَ: أيُّ القرآنِ أُنزِلَ أُولَ؟ فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾] (٧).


(١) جثثت منه: فزعت منه وخفت. النهاية ١/ ٢٣٩.
(٢) بعده في م: "أهلي".
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٣٠٦ عن يوسف بن عبد الأعلى به، ومسلم (١٦١/ ٢٥٥) من طريق ابن وهب به، وأخرجه البخاري (٤٩٥٤) من طريق يونس به. وأخرجه الطيالسي (١٧٩٩)، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣٢٧، وابن أبي شيبة ١٤/ ٢٩٤، ٢٩٥، والترمذي (٣٣٢٥)، والنسائي (١١٦٣١ - كبرى)، وأبو عوانة ١/ ١١٢، وأبو نعيم في الدلائل ١/ ٢١٥، والبيهقي في السنن ٩/ ٦ من طريق الزهري به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وابن الأنباري في المصاحف.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أول".
(٥) أخرجه أحمد ٢٢/ ١٩٢ (١٤٢٨٧)، ومسلم (١٦١/ ٢٥٧)، وأبو عوانة ١/ ١١٥، وابن حبان (٣٥)، والواحدى في أسباب النزول ص ٣٢٩، من طريق الوليد بن مسلم به. وأخرجه النسائي (١١٦٣٢ - كبرى)، وأبو يعلى (١٩٤٨)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ١٥٥، من طريق الأوزاعي به. وأخرجه الطيالسي (١٧٩٣)، والبخاري (٤٩٢٤)، وابن الضريس في فضائله ص ٣٧ (٢٥) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
(٦) سقط من: الأصل. والمثبت من صحيح مسلم وتاريخ الطبري.
(٧) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.