للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَسْوَرَةٍ﴾ قال: الأسدِ.

حدَّثني يُونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني داودُ بنُ قيسٍ، عن زيدِ بن أسلمَ في قولِ اللهِ ﷿: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾. قال: هو الأسدُ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ خالدِ بن خداشٍ، قال: ثنى سَلْمُ بنُ قتيبةَ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عليٍّ بن زيدٍ، عن يوسفَ بن مهْرانَ، عن ابن عباسٍ أنه سُئل عن قولِه: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ قال: هو بالعربية الأسدُ، وبالفارسيةِ شار، وبالنَّبَطِيَّة (٢) أريا، وبالحبشية قسورةٌ (٣).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾. يقولُ: الأسدِ.

حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا حفصُ بنُ غِياثٍ، عن هشامِ بن سعدٍ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن أبي هريرةَ قال: الأسدِ.

حدَّثني يُونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾. قال: القسورةُ الأسدُ (٤).

وقولُه: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: ما بهؤلاء المشركين في إعراضِهم (٥) عن هذا القرآنِ أنهم لا يَعْلَمون أنه من عندِ اللهِ،


(١) ذكره الطوسى في التبيان ١٠/ ١٨٧، والبغوى في تفسيره ٨/ ٢٧٤.
(٢) في الأصل، ت ٢: "القبطية".
(٣) ذكره الحافظ في التغليق ٤/ ٣٥٢ عن المصنف به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٦ إلى ابن أبي حاتم مختصرا.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٩٨.
(٥) في ص، ت ٢، ت ٣: "غير".