للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أتوبُ. قال: فبيَّن له؛ ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ] (٢)، عن قتادة قوله: ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾. يقولُ: متى يومُ القيامة؟ قال: وقال عمر بن الخطاب : مَن سأل (٣) عن يوم القيامةِ فليَقرَأ هذه السورة (٤).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾: متى يكون ذلك؟ فقرأ: ? ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾. قال: فكذلك يكونُ يومُ القيامة.

وقوله: ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ﴾. اختلَفت القرأة في قراءة ذلك؛ فقرأه أبو جعفرٍ القارئُ ونافعٌ وابن أبي إسحاقَ: (فإذَا بَرَقَ). بفتحِ الراء، بمعنى شخَص وفُتِح عندَ الموتِ؛ وقرأ ذلك شيبةُ وأبو عمرٍو وعامةُ قرأة الكوفة: ﴿بَرِقَ﴾. بكسرِ الراءٍ، بمعنى: فزع وشقَّ (٥).

وقد حدَّثنى أحمدُ بنُ يوسفَ، قال: ثنا القاسمُ، قال: ثني حجاجٌ، عن


(١) تفسير مجاهد ص ٦٨٦، وأخرجه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٣٥٥ - والحاكم ٢/ ٥٠٩، والبيهقى في الشعب (٧٢٣٢) من طريق إسرائيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وينظر معناه في قصر الأمل لابن أبي الدنيا (٢٠٥) من طريق أبي إسحاق به.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٣) في م: "سئل". وينظر مصدر التخريج.
(٤) عزا السيوطي قول قتادة في الدر المنثور ٦/ ٢٨٨ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر، وعزا قول عمر بن الخطاب من طريق قتادة في الدر المنثور ٦/ ٢٨٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٥) قرأ المدنيان بفتح الراء وهى أيضًا قراءة زيد بن ثابت ونصر بن عاصم وعبد الله بن أبي إسحاق وأبى حيوة وابن أبي عبلة والزعفرانى وابن مقسم وزيد بن علي وأبان عن عاصم وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو والحسن والجحدرى بخلاف عنهما بفتحها. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى ويعقوب وخلف، كلهم بكسرها. ينظر النشر ٢/ ٢٩٤، وتفسير البحر المحيط ٨/ ٣٨٥.