للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّلَمَ﴾ [النحل: ٨٧]. وقوله: ﴿مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ﴾ [النحل: ٢٨].

وقولهم: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ (١) [الأنعام: ٢٣].

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيانُ، عن موسى بن أبى عائشةَ، عن سعيدٍ بن جُبيرٍ في قوله: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾. قال: شاهدٌ على نفسه ولو اعتذَر (٢).

حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾: ولو جادل عنها، فهو بصيرةٌ عليها (٣).

حدَّثنى يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن عمرانَ بن حُدَيْرٍ، قال: سألتُ عكرمةَ، عن قوله: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾. قال: فسكت. قال: فقلتُ له: إنَّ الحسن يقولُ: ابن آدمَ، عملُك أولى بك. قال: صدَق (٣).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾. قال: معاذيرُهم التي يعتذرون بها يوم القيامة، فلا ينتَفِعون بها. قال: قومٌ (٤) لا يُؤذنُ لهم فيعتذرون، وقومٌ (٤) يُؤذنُ لهم فيعتذرون، فلا ينفَعُهم، ويعتذرون بالكذبِ.


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٣٣، ٣٣٤ من طريق آخر عن ابن عباس بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٩ إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٤٠،٥٤١ عن أبي أحمد به.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٩ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يوم".