للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِ اللهِ: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ﴾ قال: لكلِّ صاحبِ مِلَّةٍ (١).

وحدَّثنا المثنَّى، قال: حدَّثنا إسحاقُ، قال: حدَّثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ فلليهودِىِّ (٢) وِجْهةٌ هو مُوَلِّيها، وللنصرانىِّ (٣) وِجهةٌ هو مُوَلِّيها، وهَداكم اللهُ أنتم أيتُها الأمةُ للقبلةِ التى هى قبلةٌ (٤).

حدَّثنى القاسمُ، قال: حدَّثنى الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، قال: قلتُ لعطاءٍ: قولُه: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ قال: كلُّ (٥) أهلِ دينٍ؛ اليهودُ والنصارَى. قال ابنُ جُريجٍ: قال مجاهدٌ: لكلِّ صاحبِ مِلَّةٍ (٦).

حدَّثنى يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ فى قولِه: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ قال: لليهودِ قبلةٌ. وللنصارَى قبلةٌ. ولكم قبلةٌ. يُريدُ المسلمين.

حدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: حدَّثنى أبى، قال: حدَّثنى عمى، قال: حدَّثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾. يَعنى بذلك أهلَ الأديانِ، يقولُ: لكلٍّ قبلةٌ يَرضَوْنها، ووَجهُ اللهِ حيثُ توجَّه المؤمنون، وذلك أن اللهَ قال:


(١) تفسير مجاهد ص ٢١٦. وعزاه السيوطي أيضًا فى الدر المنثور ١/ ١٤٨ إلى عبد بن حميد. وستأتى بقيته فى ص ٦٧٦، ٦٧٧.
(٢) فى م، ت ١، ت ٢: "فلليهود".
(٣) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "للنصارى".
(٤) فى م، ت ٣: "قبلته".
والأثر أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ٢٥٦ عقب الأثر (١٣٧٥) من طريق ابن أبى جعفر به.
(٥) فى ص، م، ت ٢: "لكل".
(٦) ذكره ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ٢٥٦ عقب الأثر (١٣٧٥) معلقًا.