للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا عبدُ الحميدِ بنُ بيانٍ، قال: أخبَرنا خالدٌ، عن مسلمٍ، عن زاذانَ أبى عمرَ، عن الربيعِ بن خُثَيْمٍ، عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ، أنه وجَد قملةً في ثوبِه، فدفَنها في المسجدِ، ثم قال: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، قال: ثنا مسلمٌ الأعورُ، عن زاذانَ، عن ربيعِ بن خُثَيْمٍ، عن عبدِ اللهِ مثلَه.

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُليةَ، عن ليثٍ، قال: قال مجاهدٌ في الذي يرى القملةَ في ثوبِه، وهو في المسجد، ولا أدرى قال: في صلاةٍ أم لا: إن شئتَ فألقِها، وإن شئتَ فَوَارِها؛ ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾.

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن شريكٍ، عن بيانٍ، عن الشعبيِّ: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾. قال: بطنُها لأمواتِكم، وظهرُها لأحيائِكم (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن عثمانَ بن الأسودِ، عن مجاهدٍ: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾. قال: تكْفِتُ أذاهم، ﴿أَحْيَاءً﴾: تواريه، ﴿وَأَمْوَاتًا﴾: يُدفَنون تكْفِتُهم.

وقد حدَّثني به ابنُ حميدٍ مرةً أخرى، فقال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن عثمانَ بن الأسودِ، عن مجاهدٍ: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾. قال: تَكْفِتُ أذاهم وما يَخْرُجُ منهم، ﴿أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾. قال: تَكْفِتُهم في الأحياءِ والأمواتِ (٣).


= من طريق أبي صالح به.
(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٧٤٧)، وابن أبي شيبة ٢/ ٣٦٨، والبيهقى ٢/ ٢٩٤، من طريق مسلم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٤ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره الجصاص ٥/ ٣٧٠، ٣٧١، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢٣.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٤ إلى المصنف وسعيد بن منصور وعبد بن حميد بمعناه.