للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَفَاكِهَةً﴾. قال: الفاكهةُ لنا.

حدَّثنا حميدُ بنُ مسعدةَ، قال: ثنا بشرُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا حميدٌ، قال: قال أنسُ بنُ مالكٍ: قرَأ عمرُ: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ حتى أتَى على هذه الآية: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ قال: قد علِمنا ما الفاكهةُ، فما الأبُّ؟ ثم أحسبُه - شكَّ الطبريُّ - قال: إن هذا لهو التكلفُ (١).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا ابنُ أبى عديٍّ، عن حميدٍ، عن أنسٍ، قال: قرَأ عمرُ بنُ الخطابِ : ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾. فلما أتى على هذه الآية: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾. قال: قد عرَفنا الفاكهةَ، فما الأبُّ؟ قال: لعمرُك يا بنَ الخطابِ، إن هذا لهو التكلفُ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن موسى بن أنسٍ، عن أنسٍ، قال: قرَأ عمرُ: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾. ومعه عصًا في يدِه، فقال: ما الأبُّ؟ ثم قال: بحسبِنا ما قد علِمنا. وألقَى العصا مِن يدِه.

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن خليدِ بن جعفرٍ، عن أبي إياسٍ معاويةَ بن قُرةَ، عن أنسٍ، عن عمرَ أنه قال: إن هذا هو التكلفُ.

قال: وحدَّثني قتادةُ، عن أنسٍ، عن عمرَ، بنحوِ هذا الحديثِ كلِّه.


(١) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص ٢٢٧، وسعيد بن منصور في سننه (٤٣ - تفسير)، وابن أبي شيبة ١٠/ ٥١٢، ٥١٣، والحاكم ٢/ ٢٩٠، ٥١٤، والبيهقى في الشعب (٢٢٨١) من طريق حميد به، وأخرجه ابن سعد ٣/ ٣٢٧، وعبد بن حميد - كما في الفتح ١٣/ ٢٧١ من طريق أنس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٧ إلى ابن المنذر وابن مردويه.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٤٨ عن المصنف.