للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن سماكِ بن حربٍ، أنه سمِع النعمانَ بن بشيرٍ يقولُ: سمِعتُ عمرَ بنَ الخطابِ وهو يَخْطُبُ، قال: ﴿وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (٨) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة: ٧ - ١١]. ثم قال: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: أزواجٌ في الجنةِ، وأزواجٌ في النارِ.

حدَّثنا هنادٌ، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن سماكٍ، عن النعمانِ بن بشيرٍ، قال: سُئِل عمرُ عن قولِ اللهِ: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾. قال: يُقْرَنُ بينَ الرجلِ الصالحِ مع الرجلِ الصالحِ في الجنةِ، وبينَ الرجلِ السوءِ مع الرجلِ السوءِ في النارِ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ خلفٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ الصبَّاحِ الدُّولابيُّ، عن الوليدِ، عن سماكٍ، عن النعمانِ، عن النبيِّ ، والنعمانِ، عن (٢) عمرَ، وقال: قال " ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ ". قال: "الضُّرَباءُ، كلُّ رجلٍ مع كلِّ قومٍ كانوا يعمَلون عملَه؛ وذلك أن الله يقولُ: ﴿وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (٨) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ [الواقعة: ٧ - ١٠]. قال: "هم الضُّربَاءُ" (٣).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٧٩، والحافظ في تغليق التعليق ٤/ ٣٦٢ من طريق أبى الأحوص به. وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٥١، وعبد بن حميد - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٦٢ - وابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٥٥ - وابن مردويه - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٦١ - من طريق سماك به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٩ إلى سعيد بن منصور والفريابي وابن المنذر.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ابن".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٥٥ - من طريق محمد بن الصباح به.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٥٤ إلى ابن مردويه.