للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال جريرٌ: وحدَّثنى الصلتُ بنُ راشدٍ، عن مجاهدٍ مثلَ ذلك (١).

حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ في قولِه: ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. قال: هي بقَرُ الوحشِ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، قال: سُئل مجاهدٌ ونحنُ عندَ إبراهيمَ عن قولِه: ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. قال: لا أدْرى. فانتَهره إبراهيمُ وقال: لِمَ لا تَدْرى؟ فقال: إنهم يَرْوُون عن عليٍّ ، وكنا نسمَعُ أَنَّها البقَرُ. فقال إبراهيمُ: هي البقرُ الجوارى، الكُنَّسُ: حُجْرةُ (٢) بقرِ الوحشِ التي تأْوِى إليها، والخُنَّسُ الجوارى: البَقرُ.

حدَّثني يعقوب، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا مغيرةُ، عن إبراهيمَ ومجاهدٍ أنهما تذاكرا هذه الآيةَ: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾. فقال إبراهيمُ لمجاهدٍ: قلْ فيها ما سمعتَ. قال: فقال مجاهدٌ: كنا نسمعُ فيها شيئًا، وناسٌ يقولون: إنها النجومُ (٣). قال: فقال إبراهيمُ: إنهم يَكْذِبون على عليٍّ ، هذا كما رَوَوْا عن عليٍّ ، أنه ضمَّن الأسفلَ الأعلى، والأعلى الأسفلَ (٤).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، [عن سفيانَ] (٥)، عن المغيرةِ، قال: سُئل


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى عبد بن حميد.
(٢) في م، ت ٣: "جحرة". والحجرة: حظيرة الحيوان. الوسيط (ح ج ر).
(٣) بعده في تفسير ابن كثير: "قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهد: كنا نسمع أنها بقر الوحش حين تكنس في حجرتها".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٦٠ عن المصنف، وأخرجه سعيد بن منصور في تفسيره - كما في الفتح ٨/ ٦٩٤ - من طريق مغيرة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٢٠ إلى عبد بن حميد. وينظر مصنف ابن أبي شيبة ٩/ ٣٣٥.
(٥) سقط من: ت ٢، ت ٣.