للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضلَّها.

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. قال: مَن أضلَّها. وقال سعيدٌ: مَن أغواها.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿مَنْ دَسَّاهَا﴾. قال: مَن أغواها (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. قال: أثَّمها وأفجَرها.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ مثلَه (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. يقولُ: قد خاب مَن دَسَّى اللهُ نفسَه.

وقولُه: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا﴾. يقولُ: كذَّبت ثمودُ بطغيانِها. يعنى: بعذابِها الذي وعَدهموه صالحٌ، فكان ذلك العذابُ طاغيًا طغَى عليهم، كما قال جلَّ ثناؤُه: ﴿فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ﴾ [الحاقة: ٥].

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال [جماعةٌ مِن] (٣) أهلِ التأويلِ، وإن كان فيه اختلافٌ بين أهلِ التأويلِ.


(١) تقدم تخريجه في ص ٤٣٥.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.