للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في قولِ اللَّهِ: ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾. قال: ذنبَك (١).

وقولُه: ﴿أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾. قال: أَنقَل ظَهْرَك.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾: كانت للنبيِّ ذنوبٌ قد أثقَلتْه، فغفَرها اللهُ له.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾. قال: كانت للنبيِّ ذنوبٌ قد أثقلَتْه، فغفُرها اللهُ له (٢).

حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾: يعنى الشركَ الذي كان فيه (٣).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾. قال: شرَح له صدرَه، وغفَر له ذنبَه الذي كان قبلَ أن يُنَبَّأَ، فوضَعه. وفى قولِه: ﴿الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾. قال: أثقَله وجهَده. كما يُنْقِضُ البعيرَ حِمْلُه الثقيلُ، حتى يصيرَ نِقْضًا بعدَ أنْ كان سمينًا، ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾. قال: ذنبَك. ﴿الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾: أثقَل ظهرَك، وضَعْناه (٤) عنك، وخفَّفْنا عنك ما أثقَل ظهرَك.


(١) تفسير مجاهد ص ٧٣٦، ومن طريقه الفريابى - كما في التغليق ٤/ ٣٧١ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٦٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٨٠ عن معمر به.
(٣) ينظر التبيان ١٠/ ٣٧٢.
(٤) في م: "ووضعناه".