للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدهرِ) (١).

حدثني [عبد الأعلى] (٢) بن واصلٍ، قال: ثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكين، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرٍو ذى مُرٍّ، قال: سمعتُ عليًّا يقرأُ هذا الحرف: (والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خُسْرٍ، وإنه فيه إلى آخر الدهر) (٣).

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: قتادة: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾: ففى بعض القراءاتِ (٤): (وإنه فيه إلى آخر الدهر).

حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرٍو ذى مُرٍّ، أن عليا قرأها: (والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفى خُسْرٍ).

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثنى الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ﴿إِنَّ الْإِنسَنَ لَفِي خُسْرٍ﴾: إِلا مَنْ آمَن (٥).

﴿إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾. يقول: إلا الذين صدقوا الله ووحَّدوه، وأقرُّوا له بالطاعة (٦)، وعملوا الصالحات، وأدَّوا ما لزمهم من فرائضه:


(١) القراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف.
(٢) في م: "ابن عبد الأعلى". وهو عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، تهذيب الكمال ٢٣/ ١٩٧.
(٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٣٤ من طريق إسرائيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٢ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف.
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "القراءة".
(٥) تفسير مجاهد ص ٧٤٧، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٤.
(٦) في م: "بالوحدانية والطاعة".