للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم اخْتَلَف أهل التأويلِ في معنى "الأسبابِ"؛ فقال بعضُهم بما حدَّثني به يحيى ابنُ طلحةَ اليَرْبُوعِيُّ، قال: ثنا فُضَيلُ بنُ عياضٍ، وحدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عُبيدٍ المُكْتِبِ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾ قال: الوِصالُ الذي كان بينَهم في الدنيا (١).

حدَّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَبيبِ بنِ الشَّهيدِ، قال: ثنا يحيى بنُ يمانٍ، عن سفيانَ، عن عُبيدٍ المكتِبِ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾ قال: تَواصُلُهم في الدنيا (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، وحدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الأهْوازِيُّ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قالا جميعًا: ثنا سفيانُ، عن عُبيدٍ المُكْتِبِ، عن مجاهدٍ بمثلِه.

حدثني محمدُ بنُ عَمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾ قال: المَوَدَّةُ (٣).

حدثنا المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني القاسمُ، قال: ثني الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: تَواصُلٌ كان بينهم بالمودَّةِ في الدنيا.


(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٤٠ - تفسير)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٨٥ من طريق فضيل به. وأخرجه سعيد بن منصور - أيضًا - (٢٤١) عن جرير به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٦٦ إلى وكيع وعبد بن حميد.
(٢) تفسير سفيان ص ٥٤، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٧٨ (١٤٩٣).
(٣) تفسير مجاهد ص ٢١٨.