للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصابه (١) بعد ذلك صدقةٌ (٢).

وقال بعضُهم: هو المسافرُ يمرُّ عليك.

ذِكرُ من قال ذلك

حدثنا ابنُ وكيعٍ، قال ثنا أبي، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن أبي جعفرٍ: ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ﴾. قال: المجتازُ مِن أرضٍ إلى أرضٍ (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: حدثنا إسحاقُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزَّاقِ، عن معمرٍ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، وقتادةَ في قولِه: ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ﴾. قال: الذي يَمرُّ عليكَ وهو مسافرٌ (٤).

حدَّثنا المُثَنَّى، قال: ثنا سويدُ بنُ نصرٍ، قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عمَّن ذَكَره، عن ابنِ [أبي نَجيحٍ] (٥)، عن مجاهدٍ، وقتادةَ مثلَه (٦).

وإنما قيل للمسافرِ: ابنُ السبيلِ. لملازَمتِه الطريقَ، والطريقُ هو السبيلُ، فقيل لملازمتِه إيَّاه في سفرِه: ابنُه. كما يقالُ لطيرِ الماءِ: ابنُ الماء. لملازمتِه إيَّاه، وللرجلِ الذي قد أتَت عليه الدهورُ: ابنُ [الأيامِ والليالي] (٧). ومنه قولُ


(١) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أضافه".
(٢) ثبت مرفوعا من حديث أبي شريح العدوي. أخرجه البخاري (٦٠١٩، ٦١٣٥)، وينظر مسند الطيالسي (٢٦٨٣).
(٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٩٠ عقب الأثر (١٥٥٥) معلقًا.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٥٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٩٠، ٣/ ٩٥٠ (١٥٥٥، ٥٣٠٩) عن الحسن بن يحيى، عن عبد الرزاق به.
(٥) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "جريج".
(٦) البر والصلة (٢١٥) عن معمر به.
(٧) في م: "الأيام والليالي والأزمنة"، وفي ت ١، ت ٢: "الأيام والأزمنة".