للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفجرُ فَجْران، فالذي كأنه ذَنَبُ السِّرْحانِ لا يُحرِّمُ شيئًا، وأمّا المستطيرُ الذي يأخُذُ الأفُقَ، فإنه يُحِلُّ الصلاةَ ويُحرِّمُ الطعامَ (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ وإسماعيلُ بنُ صَبيحٍ وأبو أسامةَ، عن أبي هلالٍ، عن سَوَادَةَ بنِ حنظلةَ، عن سَمُرةَ بنِ جُندُبٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "لَا يَمْنَعْكُمْ مِن سَحُورِكم أذَانُ بِلالٍ ولَا، الفَجْرُ المستَطِيلُ، ولكِنِ الفَجْرُ المسْتَطِيرُ فِي الأُفُقِ" (٢).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا معاويةُ بنُ هشامٍ الأسديُّ، قال: ثنا شعبةُ، عن سوادةَ، قال: سمِعتُ سَمُرةَ بنَ جُندُبٍ يذكُرُ عن النبيِّ أنه سمِعَه وهو يقولُ: "لا يَغُرَّنَّكم نِدَاءُ بِلالٍ ولا هذا البياضُ حتى يَبْدُوَ الفَجْرُ وَيَنْفَجِرَ" (٣).

وقال آخَرون: الخيطُ الأبيضُ هو ضَوْءُ الشمسِ، والخيطُ الأسودُ هو سوادُ الليلِ.


(١) في النسخ: "الصوم". والمثبت كما في مصادر التخريج.
والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٢١ عن المصنف، وفيه: "عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال: قال رسول الله . وكذا عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٠٠ إلى المصنف وغيره. وأخرجه وكيع - كما في الدر المنثور ١/ ٢٠٠ - وعنه ابن أبي شيبة ٣/ ٢٧، والدارقطني ١/ ٢٦٨، ٢/ ١٦٥، والبيهقي ١/ ٣٧٧، ٤/ ٢١٥ من طريق ابن أبي ذئب به. مرفوعًا مرسلًا. وفي إسناد ابن أبي شيبة تصحيف.
وأخرجه الحاكم ١/ ١٩١ - وعنه البيهقي ١/ ٣٧٧ - من طريق يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث، عن ابن ثوبان، عن جابر مرفوعًا، وصحح الحاكم إسناده، وصوب البيهقي وغيره إرساله. وينظر السلسلة الصحيحة (٢٠٠٢).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٩، ٢٧ عن أبي أسامة به، وأخرجه أحمد ٥/ ١٣ (الميمنية)، والترمذي (٧٠٦) من طريق وكيع به.
(٣) أخرجه الطيالسي (٩٣٩)، وأحمد ٥/ ٧، ١٨ (الميمنية)، ومسلم (١٠٩٤)، والنسائي (٢١٧٠)، وفي الكبرى (٢٤٨١) من طريق شعبة به.