للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني عليُّ بنُ داودَ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: حدَّثني معاويةُ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلَا فُسُوقَ﴾. قال: الفسوقُ معاصي اللَّهِ كلُّها (١).

حدَّثني الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، وعن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: الفسوقُ المعاصي. وقال مثلَ ذلك الزهريُّ وقتادةُ (٢).

وقال آخرون: بل الفسوقُ في هذا الموضعِ ما عُصِي اللَّهُ به في الإحرامِ مما نهَى عنه فيه من قتْلِ صيدٍ، وأخْذِ شعَرٍ، وقَلْمِ ظُفُرٍ، وما أشبَهَ ذلك مما خصَّ اللَّهُ به الإحرامَ، وأمَر بالتَّجنُّبِ منه في حالِ (٣) الإحرامِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرني يونسُ أن نافعًا أخبَره أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ كان يقولُ: الفسوقُ إتيانُ معاصي اللَّهِ في الحرَمِ (٤).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا سُوَيدٌ، قال: أخبَرنا ابنُ المُباركِ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، قال: الفسوقُ ما أصيبَ من معاصي اللَّهِ به؛ صيدٍ أو غيرِه (٥).

وقال آخرون: بل الفسوقُ في هذا الموضعِ السِّبابُ.


(١) تقدم تخريجه في ص ٤٦٢.
(٢) تقدم تخريجه في ص ٤٦٨ دون قول طاوس.
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "خلال".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٤٧ (١٨٢٦) عن يونس بن عبد الأعلى به.
(٥) تقدم أوله في ص ٤٦٧.