للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَبِّكُمْ﴾. قال: التجارةُ في المواسمِ، أُحِلَّت لهم في المواسمِ. قال: فكانوا لا يَبِيعون أو يَبْتَاعون في الجاهليةِ بعرفةَ [ولا بمنًى] (١).

حدَّثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفةَ، قال: حدثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: حدَّثنا يزيدُ، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾. قال: كان هذا الحيُّ من العربِ لا يُعَرِّجون على كسيرٍ ولا على ضالَّةٍ [ليلةَ النَّفْرِ] (٢)، وكانوا يُسمُّونها ليلةَ الصَّدَرِ (٣)، ولا يطلُبون فيها تجارةً ولا بيعًا، فأحلَّ اللَّهُ ذلك كلَّه للمؤمنين، أن يُعَرِّجوا على حوائجِهم، ويَبْتَغوا من فضلِ ربِّهم (٤).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا ابنُ عُيَينةَ، عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أبي يزيدَ، قال: سمِعتُ ابنَ الزبيرِ يقولُ: (ليس عليكم جُناحٌ أنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكم في مواسمِ الحَجِّ) (٥).


(١) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
والأثر في تفسير مجاهد ص ٢٣٠ بنحوه، وينظر ما تقدم في ص ٥٠٢، ٥٠٣.
(٢) سقط من: الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣. ويقال: يوم النفر وليلة النفر. لليوم الذي ينفر الناس فيه من منى. ينظر اللسان (ن ف ر).
(٣) الصدر: اليوم الرابع من أيام النحر، لأن الناس يصدرون فيه عن مكة إلى أماكنهم.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٢٢ إلى عبد بن حميد.
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٧٨، وأخرجه ابن أبي شيبة ص ١٧٧ (القسم الأول من الجزء الرابع)، وابن أبي داود في المصاحف ص ٨٢ من طريق سفيان بن عيينة به، وأخرجه عبد بن حميد - كما في تفسير ابن كثير ١/ ٣٤٩ - وابن أبي داود في المصاحف ص ٨٢، وابن خزيمة (٣٠٥٥) من طرق عن عبيد الله بن أبي يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٢٢ إلى ابن المنذر، وهو في تفسير عبد الرزاق والدر المنثور عن أبي الزبير.