للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُبيرٍ وعِكْرمةَ، قالا: كانوا يذكُرون فعلَ آبائِهم في الجاهليةِ إذا وقَفوا بعَرفةَ، فنزلَت هذه الآيةُ (١).

حدَّثنا القاسمُ، [قال: ثنا الحسينُ] (٢)، قال: ثنى حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: أخبرَني عبدُ اللَّهِ بنُ كثيرٍ أنه سمِع مجاهدًا يقولُ: ذلك يومَ النحرِ حينَ ينحَرون. قال: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ﴾. قال: كانت العربُ يومَ النحرِ حينَ يفرُغون يَتفاخَرونَ بفَعَالِ آبائِها، فأُمِروا بذكرِ اللَّهِ ﷿ مكانَ ذلك.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: فاذكُروا اللَّهَ كذكرِ الأبناءِ والصِّبيانِ الآباءَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن عثمانَ بنِ أبي رَوَّادٍ، عن عطاءٍ أنه قال في هذه الآيةِ: ﴿كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ﴾. قال: هو قولُ الصبيِّ: [يا أباه] (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا أبو (٤) زُهَيرٍ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ﴾: يعني بالذِّكْرِ ذكرَ الأبناءِ الآباءَ (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، قال:


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٣٢ إلى المصنف ووكيع.
(٢) سقط من: م.
(٣) في الأصل: "يأ باباه".
(٤) سقط من: م. وينظر تهذيب الكمال ١٧/ ٤١٨.
(٥) ينظر تفسير ابن كثير ١/ ٣٥٥.