للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنُ أحمدَ بنِ أبي الغَمْرِ (١)، قال: ثنى عبدُ الرحمنِ بنُ القاسمِ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، أنه قيل له: يا أبا عبدِ اللهِ، إن الناسَ يرْوون عن سالمٍ: كذَب العبدُ، أو العِلْجُ، على أبى. فقال مالكٌ: أَشْهَدُ على يزيدَ بنِ رُومانَ أنه أخبَرنى، عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن ابنِ عمرَ مثلَ ما قال نافعٌ. فقيل له: فإن الحارثَ بنَ يعقوبَ يروى عن أبي الحبُابِ سعيدِ بنِ يسارٍ أنه سأل ابنَ عمرَ، فقال له: يا أبا عبدِ الرحمنِ، إنا نشترى الجوارىَ، فنُحَمِّضُ (٢) لهنَّ. فقال: وما التحميضُ (٣)؟ [فذكر له] (٤) الدُّبُرَ. فقال ابنُ عمرَ: أفٍّ أفٍّ! يفعلُ ذلك مؤمنٌ؟ -أو قال: مسلم- فقال مالكٌ: أشهدُ على ربيعةَ لأَخْبَرَنى عن أبي الحُبَابِ، عن ابنِ عمرَ مثلَ ما قال نافعٌ (٥).

حدَّثنى محمدُ بنُ إسحاقَ، قال: أخبَرَنا عَمرُو بنُ طارقٍ، قال: أخبَرَنا يحيى ابنُ أيوبَ، عن موسي بنِ أيوبَ الغافِقىِّ، قال: قلتُ لأبى ماجدٍ الزِّيَادىِّ: إن نافعًا يُحَدِّثُ عن ابنِ عمرَ فى دُبُرِ المرأةِ. فقال: كذَب نافعٌ، صحِبتُ ابنَ عمرَ ونافعٌ مملوكٌ، فسمِعتُه يقولُ: ما نظَرتُ إلى فرجِ امرأتى منذُ كذا وكذا.

حدَّثنى أبو قِلابَةَ، قال: ثنا عبدُ الصمدِ، قال. ثنى أبى، عن أيوبَ، عن نافعٍ،


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "العمر". وينظر تهذيب الكمال ١٧/ ٣٤٥.
(٢) في ص، ت ١، ت ٣: "فتحمص"، وفى ت ٢: "فتمحص".
(٣) في ص، ت ١، ت ٣: "التحميص"، وفى ت ٢: "التمحيص".
(٤) في م: "قال".
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٣٨٨ عن المصنف، وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٤١ من طريق أبي زيد وأصبغ بن الفرج، عن عبد الرحمن بن القاسم به بشطره الأول، وأخرجه الدارمى ١/ ٢٦٠، والطحاوى ٣/ ٤١ من طريق الحارث بن يعقوب به بشطره الثانى، وأخرجه النسائى في الكبرى (٨٩٧٩) من طريق عبد الرحمن بن القاسم به مختصرا، وأخرج النسائى (٨٩٨٠) من طريق يزيد بن رومان، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر أنه كان لا يرى بأسا أن يأتى الرجل امرأته في دبرها.