للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾: الفُحْشُ والخَضْعُ مِن القولِ (١)

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبَرَنا مَعْمرٌ، عن قَتادةَ، عن الحسنِ: ﴿وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾. قال: هو الفاحشةُ (٢).

وقال آخَرون: بل معنى ذلك: لا تَأْخُذوا مِيثاقَهن وعُهودَهن في عِدَدِهن ألا يَنْكِحْنَ غيرَكم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾. يقولُ: لا تَقُلْ لها: إني عاشقٌ، وعاهِدِيني ألا تَتَزَوَّجي غيري. ونحوَ هذا (٣).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، [عن سلمةَ بنِ كُهَيْلٍ] (٤) عن مسلم البَطِينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ في قولِه: ﴿لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾. قال: لا تُقَاصَّها (٥) على كذا وكذا؛ على (٦) ألا تَتَزَوَّجَ غيرَك (٧).

حدَّثنا ابنُ وَكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن إسرائيلَ، عن جابرٍ، عن عامرٍ ومُجاهدٍ


(١) ينظر تفسير ابن كثير ١/ ٤٢٢.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٢١٦٨).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٣٩ (٢٣٣٢) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى ابن المنذر.
(٤) سقط من النسخ، والمثبت مما سيأتي في ص ٢٨٢.
(٥) في م: "يقاصها". ولعلها: "تقاضها" بالضاد، أو أنها هنا بمعنى "تقاصها" على سبيل التوسع والمجاز.
(٦) سقط من: م.
(٧) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٢١٦٧)، وابن أبي شيبة ٤/ ٢٦٢، والبيهقي ٧/ ١٧٩ - وسقط منه مسلم البطين - من طريق الثوري به.