للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ: لكلِّ مطلَّقةٍ متاعٌ، وللتي طلَّقها قبلَ أن يَدْخُلَ بها ولم يَفْرضْ لها (١).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الوهَّابِ، قال: ثنا أيوبُ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في هذه الآيةِ: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾. قال: لكلِّ مطلَّقةٍ متاعٌ بالمعروفِ حقًّا على المُتَّقِين (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُليةَ، عن أيوبَ، قال: سَمِعْتُ سعيدَ بن جبيرٍ يقولُ: لكلِّ مطلَّقةٍ متاعٌ (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: كان أبو العاليةِ يقولُ: لكلِّ مطلَّقةٍ متعةٌ. وكان الحسنُ يقولُ: لكلِّ مُطلَّقةٍ مُتعةُ (٤).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو عامرٍ، قال: ثنا قُرَّةُ، قال: سُئِل الحسنُ عن رجلٍ طلَّق امرأتَه قبلَ أن يَدْخُلَ بها وقد فرَض لها، هل لها متاعٌ؟ قال الحسنُ: نعم واللَّهِ. فقيل للسائلِ - وهو أبو بكرٍ الهُذَليُّ -: أوَ ما تَقْرَأُ هذه الآيةَ: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾؟ قال: نعم، واللَّهِ (٥).


(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١١٧٤)، وابن أبي شيبة ٥/ ١٥٤، وابن حزم ١١/ ٦٠٧ من طريق يونس به.
(٢) أخرجه ابن حزم ١١/ ٦٠٦ من طريق أيوب به، وأخرجه البيهقي ٧/ ٢٥٧ من طريق أبي بشر، عن سعيد.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٧٨٤) عن ابن علية به.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ١٥٤ من طريق أبي جعفر، عن أبي العالية وحده. وسقط منه الربيع بن أنس.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٤٤ (٢٣٥٧) من طريق قرة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٩٢ إلى عبد بن حميد.