للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾. قال: فمِن القنوتِ طولُ الركوعِ وغَضُّ البصرِ، وخَفْضُ الجَناحِ، والخشوعُ مِن رهبةِ اللهِ، كان العلماءُ إذا قام أحدُهم يُصلِّي، يهابُ الرحمنَ أن يَلْتَفِت، أو أن يُقَلِّبَ الحَصى، أو يَعْبَثُ بشيءٍ، أو يُحَدِّثَ نفسَه بشيءٍ مِن أمرِ الدنيا إلا ناسيًا (١).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ نحوَه، إلا أنه قال: فمِن القنوتِ الركودُ والخشوعُ (٢).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا حَكّامٌ، عن عَنْبَسَةَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾. قال: مِن القنوتِ الخشوعُ وخَفضُ الجَناحِ مِن رهبةِ اللهِ، وكان الفقهاءُ مِن أصحابِ محمدٍ ما إذا قام أحدُهم إلى الصلاةِ لم يَلْتَفِتْ، ولم يُقلِّبِ الحصى، ولم يُحَدِّثُ نفسَه بشيءٍ مِن أمرِ الدنيا إلا ناسيًا، حتى يَنْصَرِفَ.

حُدِّثتُ عن عمارِ بن الحسنِ، قال: ثنا ابن أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾. قال: إِنَّ مِن القنوتِ الركودَ (٣). ثم ذَكَر نحوَه (٤).

حُدِّثتُ عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٤٩ (٢٣٨١) من طريق ابن إدريس به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٠٦ - تفسير) - ومن طريقه البيهقى في الشعب (٣١٥٢) - والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١٧١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٤٩ (٢٣٨١) من طريق الليث به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٠٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ١/ ١٨٨ (١٣٨) من طريق جرير به.
(٣) في ت ٢: "الركوع".
(٤) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٧٧)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٨٢، والأصبهاني في الترغيب ٢/ ٧٦٥ (١٨٦٧) من طريق أبي جعفر به.