كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تفسير السورة التي يذكر فيها البقرة - القول في تأويل قوله: ﴿ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله﴾. - ج: 4 - ص: 436

وحدَّثني أيضًا المثنى بنُ إبراهيم، قال: حدَّثنا إسحاقُ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بن عبدِ الكريمِ، قال: حدَّثني عبدُ الصمدِ بنُ معقلٍ أنه سمِع وهبَ بنَ منبهٍ يَقُولُ: هو شمويلُ (١). ولم يَنْسِبْه كما نسبَه ابن (٢) إسحاقَ.

وقال السديُّ: بل اسمُه شمعونُ. وقال: إنما سُمَّي شمعونَ لأَنَّ أُمَّه دَعَتِ اللهِ أن يَرْزُقَها غلامًا، فاستجَاب اللهُ لها دعاءَها فرزَقها، فولَدت غلامًا فسمَّته شمعونَ، تَقُولُ: اللهُ تعالى سمِع دعائىَ.

حدَّثني بذلك (٢) موسى، قال: حدَّثنا عمرو، قال: حدَّثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ (٣).

فكأن "شمعون" فعلُون عندَ السُّدِّيِّ مِن قولِها (٤): سمِع اللهُ دعاءَها.

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ﴾. قال: شمؤلُ (٥).

وقال آخرون: بل الذي سأَله قومُه من بنى إسرائيلَ أن يَبْعَثَ لهم ملِكًا يُقَاتِلون

---

(١) أخرجه المصنف في تاريخه مطولًا ١/ ٤٦٩، ٤٧٠، وأخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٣ (٣٤٤٣) من طريق إسماعيل به وعنده أشمويل.
(٢) سقط من النسخ.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه مطولا ١/ ٤٦٧، وأخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٣ (٢٤٤٧) من طريق عمرو به.
(٤) بعده في ص: "إنه".
(٥) في م، س: "شمعون".
والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣١٥ إلى المصنف.