للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، قال: ثنا سليمانُ، قال: ثنا أبو هلالٍ، قال: ثنا قتادةُ في قولِه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾. قال: هو هذا الحيُّ من العرب أُكْرِهوا على الدين، لم يُقْبَلْ منهم إلا القتلُ أو الإسلامُ، وأهلُ الكتابِ قُبِلَتْ منهم الجِزْيةُ ولم يُقْتَلُوا.

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا الحكَمُ بنُ بَشيرٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ قيسٍ، عن جُويبرٍ، عن الضحَّاكِ في قولِه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾. قال: أُمِر رسولُ اللهِ أن يُقاتِلَ جزيرة العربِ من أهلِ الأوثانِ، فلم يَقْبَلْ منهم إلا لا إلهَ إلا اللهُ أو السيفَ، ثم أُمِر في من سواهم بأن يَقْبَلَ منهم الجِزْيةَ، فقال: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾. قال: كانت العربُ ليس لها دِينٌ، فأُكْرِهوا على الدينِ بالسيفِ. قال: ولا يُكْرَهُ اليهودُ والنصارَى والمجوسُ إذا أعطَوُا الجِزْيةَ (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا ابن عُيينةَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، قال: سَمِعْتُ مجاهدًا يقولُ لغلامٍ له نصرانيٍّ: يا جريرُ أَسْلِمْ. ثم قال: هكذا كان يقالُ لهم (٣).


(١) ذكره الطوسى في التبيان ٢/ ٣١١، وابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ١٩٦، والقرطبي في تفسيره ٣/ ٢٨٠.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠٢، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٩٣ (٢٦١٢)، عن الحسن بن يحيى به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٠ إلى عبد بن حميد وأبي داود في ناسخه.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠٢، ١٠٣، وأخرجه سعيد بن منصور (٤٢٩ - تفسير) عن سفيان بن عيينة به.