للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومَ القيامةِ أنَّك أخفَيت في صدرِك كذا وكذا؛ لا يُؤَاخِذُه (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن عمرِو بن عُبَيدٍ، عن الحسنِ، قال: هي مُحْكمةٌ لم تُنْسَخُ.

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، قال: ثنا ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾. قال: مِن الشكِّ واليقينِ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾. يَقُولُ: في اليقينِ والشكِّ.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

فتأويلُ هذه الآيةِ على قولِ ابن عباسٍ الذي رَواه عليُّ بنُ أبي طلحةَ: وإن تُبْدوا ما في أُنفسِكم مِن سيِّئِ (٣) الأعمالِ، فتُظْهِروه بأبدانِكم وجَوارِحِكم، أو تُخفوه فتُسِرُّوه في أنفسِكم، فلم يَطَّلِعْ عليه أحدٌ مِن خلقى، أُحاسِبْكم به، فأَغْفِرُ كلَّ ذلك لأهلِ الإيمانِ بي، وأُعَذِّبُ أهلَ الشكِّ والنفاقِ في ديني.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٧٢، ٥٧٤ (٣٠٠٥، ٣٠٦٥)، وابن الجوزي في النواسخ ص ٢٣٢ من طريق ابن أبي جعفر به.
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٤٧، ومن طريقه ابن الجوزي في النواسخ ص ٢٣٤، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٧٣ (٣٠٥٩)، والنحاس في ناسخه ص ٢٧٤، وابن الجوزي في النواسخ ص ٢٣٤ من طريق ابن علية به.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "شيء من".