للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنهما كانا لا يُصيبان الذنوبَ كما يُصِيبُها سائرُ بني آدم. وذُكِرَ لنا أن عيسى كان يَمشِى على البحر كما يَمشى على البرِّ، مما أعطاه الله تعالى من اليقين والإخلاص" (١).

حدَّثني المُثنى، قال: حدثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ قال: إن نبيَّ الله قال: "كلُّ آدميٍّ طعن الشيطانُ في جَنْبِه، غير عيسى وأُمِّه، كانا لا يُصِيبان الذُّنُوبَ كما يُصِيبُها بَنُو آدمَ". قال: "وقال عيسى فيما يُثْنِي على ربِّه: وأعاذَنى وأُمِّى من الشيطان الرجيم، فلم يكُنْ له علينا سبيلٌ" (٢).

حدَّثنا الربيعُ بنُ سليمانَ، قال: ثنا شُعيبُ بنُ الليث، قال: ثنا الليثُ، عن جعفر بن ربيعة، عن عبدِ الرحمنِ بن هُرمزَ أنه قال: قال أبو هريرةَ: قال رسولُ الله : "كلُّ بني آدمَ يَطْعُنُ الشيطانُ في جَنبه حينَ تَلِدُه أُمُّه، إلا عيسى ابن مريم، ذهَب يَطْعُنُ فطعَن في الحجابِ" (٣).

حدَّثنا الربيعُ، قال: ثنا شُعَيبٌ، قال: أخبرنا الليثُ، عن جعفر بن ربيعة، عن عبدِ الرحمنِ بن هُرْمُزَ أنه قال: قال أبو هريرةَ: أرأيتَ هذه الصَّرخةَ التي يَصْرُخُها


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩ إلى المصنف وابن المنذر. وأخرج آخره ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٣٨ (٣٤٣٦) من طريق شيبان، عن قتادة.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩، ٢٠ إلى المصنف.
(٣) أخرجه الحميدى (١٠٤٢)، وأحمد ١٦/ ٤٥١ (١٠٧٧٣)، والبغوى في تفسيره ٢/ ٣٠ من طريق عبد الرحمن بن هرمز به.