للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نساءِ بنى آدمَ، ﴿اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ يعني: اختاركِ على نساءِ العالمين في زمانِك بطاعتِك إياه، ففضَّلك عليهم.

كما رُوِى عن رسولِ الله أنه قال: "خيرُ نسائِها مريمُ بنتُ عمرانَ، وخيرُ نسائِها خديجة بنتُ خُوَيْلِدٍ" يعنى بقوله: "خيرُ نسائها": خيرُ نساءِ أهلِ الجنةِ.

حدَّثني بذلك الحسينُ بنُ عليٍّ الصُّدَائيُّ، قال: ثنا مُحاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ، قال: ثنا هشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: سمعتُ عليًّا بالعراق يقولُ: سمِعتُ رسول الله يقول: "خيرُ نسائها مريمُ بنتُ عِمرانَ، وخيرُ نسائِها خديجةُ" (١).

حدَّثني يونس، قال: أخبَرَنا ابن وَهْبٍ، قال: ثني المُنْذِرُ بنُ عبدِ اللهِ الحزاميُّ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بن جعفرِ بن أبي طالبٍ، أن رسولَ الله قال: "خيرُ نساءِ الجنةِ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وخيرُ نساءِ الجنةِ خديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ" (٢).

حدَّثنا بِشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾:


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٣٨٣ - تراجم النساء) من طريق محاضر بن المورع به، وأخرجه عبد الرزاق (١٤٠٠٦)، وابن أبي شيبة ١٢/ ١٣٤، وأحمد ٢/ ٧٠، ٢٥٣، ٣٣٨، ٣٨٧ (٦٤٠، ٩٣٨، ١١٠٩، ١٢١٢)، والبخارى (٣٤٣٢، ٣٨١٥)، ومسلم (٢٤٣٠)، والترمذى (٣٨٧٧)، والبزار (٤٦٧، ٤٦٨)، وأبو يعلى (٥٢٢)، والبغوى (٣٩٥٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٣٧٠ - ٣٧٣ - تراجم النساء) من طريق هشام بن عروة به.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (ص ٣٧٣ - تراجم النساء) من طريق يونس، به، وفيه: المنذر بن عبيد، وفيه: عن جعفر عبد الله بن جعفر، عن علي.