للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على مريمَ حينَ دخَلت عليهم (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بِشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قولَه: ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾: كانت مريمُ ابنةَ إمامِهم وسيِّدِهم، فتشاحَّ عليها بنو إسرائيلَ، فاقترعوا فيها بسهامهم أيهم يَكْفُلُها، فقرَعهم زكريا، وكان زوج أختها، فكفَلها زكريا، يقولُ: ضمَّها إليه (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخبَرَنَا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ﴾. قال: تساهَموا على مريمَ أيُّهم يَكْفُلُها، فقرعهم زكريا (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ قال: ثنى أبي، قال: ثني عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ﴾: وإن مريم لمَّا وُضِعت في المسجدِ، اقْتَرع عليها أهلُ المُصَلَّى وهم يكتُبون الوحىَ، فاقْتَرعوا بأقلامِهم أيُّهم يَكْفُلُها، فقال الله ﷿ لمحمد : ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ (٤).


(١) تفسير مجاهد ص ٢٥٢، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٣٤٨، ٣٤٩ - تراجم النساء).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٥٠ (٣٥١٠) من طريق شيبان، عن قتادة.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢١، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٩ (٣٥٠٢) عن الحسن بن يحيى به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٩ (٣٥٠١) عن محمد بن سعد به.