للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَديدِ (١) الأرضِ" (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أَخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ﴾. قال: بلَغَنا أن النبيَّ خرَج ليُداعىَ (٣) أهلَ نَجْرانَ، فلمَّا رأوْه خرَج، هابوا وفرِقوا، فرجَعوا. قال معمرٌ: قال قتادةُ: لمَّا أراد النبيُّ [أَن يُباهِلَ] (٤) أَهْلَ نَجْرانَ أخَذ بيدِ حسنٍ وحسينٍ، وقال لفاطمةَ: "اتْبَعِينا". فلما رأى ذلك أعداءُ اللهِ رجَعوا (٥).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أَخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخْبَرَنا معمرٌ، عن عبدِ الكريم الجَزَريِّ، عن عكرمةَ عن ابن عباسٍ قال: لو خرَج الذين يُباهِلون النبيَّ لَرجَعوا لا يَجِدون أهلًا ولا مالًا (٦).

حدَّثنا أبو كُريْبٍ، قال: ثنا زكريا بنُ (٧) عَدِيٍّ، قال: ثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو، عن عبدِ الكَريمِ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ مثلَه (٨).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "والذي نفسي بيدِه لو لاعَنُونى ما حال الحولُ وبحَضْرتِهم منهم أحدٌ إلا أهْلَك اللهُ الكاذبين".


(١) جديد الأرض: وجهها. اللسان (ج د د).
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٩ إلى المصنف.
(٣) في م: "ليلاعن".
(٤) سقط من النسخ، والمثبت من تفسير عبد الرزاق.
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢٢.
(٦) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٢٣، ومن طريقه البخارى (٤٩٥٨) مختصرًا، والترمذى (٣٣٤٨)، والنسائي في الكبرى (١١٦٨٥)، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٦٨ (٣٦٢٠) من طريق الحسن بن يحيى به.
(٧) في النسخ: "عن"، وسيأتي على الصواب في ١٠/ ٥٩١، ١١/ ٥٦١.
(٨) أخرجه البزار (٢١٨٩ - كشف) من طريق زكريا بن عدى به، وأخرجه أحمد ٤/ ٩٩ (٢٢٢٦).=