للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُجاهدٍ: ﴿آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ﴾. قال: قالوا (١): صلُّوا معهم الصبحَ، ولا تُصَلُّوا معهم آخرَ النهارِ، لعلكم تَسْتَزِلُّونهم بذلك.

وأما قولُه: ﴿وَاكْفُرُوا آخِرَهُ﴾. فإنه يعنى به أنهم قالوا: واجْحَدوا ما صدَّقْتُم به من دينِهم في وجهِ النهارِ، في آخرِ النهارِ، ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. يعنى بذلك: لعلهم يَرْجِعُون عن دينِهم معكم ويَدَعُونه.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. يقولُ: لعلهم يَدَعُون دينَهم، ويَرْجِعون إلى الذي أنتم عليه (٢).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ مثلَه (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾: لعلهم ينقلِبون عن دينِهم (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾: لعلهم يَشُكُّون (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن


(١) في النسخ، "قال". والمثبت ما يقتضيه السياق.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٠ عقب الأثر (٣٦٨٩) معلقا.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٠ عقب الأثر (٣٦٩٠) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٠ (٣٦٨٩) عن محمد بن سعد به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٨٠ عقب الأثر (٣٦٨٩) من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط به.