للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عمرُ بنُ الخطابِ: لو شاء الله لقال: أنتم. فكنا (١) كلُّنا، ولكن قال (٢): ﴿كُنْتُمْ﴾. في خاصةٍ مِن أصحاب رسولِ اللهِ ، ومَن صنَع مثل صنيعهم (٣)، كانوا خير أمةٍ أُخْرِجت للناسِ، يَأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ: قال: عكرمةُ: نزَلت في ابن مسعودٍ وسالمٍ مولى أبى حذيفةً وأُبيِّ بن كعبٍ ومعاذِ بن جبلٍ (٥).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا مصعبُ بنُ المقدام، عن إسرائيلَ، عن السديِّ، عمن حدَّثه، قال عمرُ: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾. قال: تكُونُ لأولنا ولا تكونُ لآخرنا (٦).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا إسرائيلُ، عن سِماكِ بن حربٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾. قال: هم الذين هاجروا مع النبيِّ إلى المدينة (٧).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: ذكِر لنا أن عمرَ ابن الخطابِ قال في حَجّةٍ حجَّها ورأى من الناسِ رِعةً سيئةً (٨)، فقرأ هذه: ﴿كُنْتُمْ


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "وكنا".
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "ما صنعتم".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٣٢ (٣٩٧٠) من طريق أحمد بن المفضل به.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٦٣ إلى المصنف وابن المنذر.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٣٢ (٣٩٦٩) من طريق إسرائيل به.
(٧) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٣٠، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٣٢ (٣٩٦٨) عن الحسن بن يحيى به.
(٨) الرعة هاهنا: الاحتشام والكف عن سوء الأدب، أي: لم يحسنوا ذلك. النهاية ٥/ ١٧٥.