للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اختلف أهلُ التأويلِ فى اليومِ الذى عَنَى اللهُ بقولِه: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾، فقال بعضُهم: عَنَى بذلك يومَ أُحُدٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِ اللهِ: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾. قال: مَشَى النبيُّ يومَئِذٍ على رِجْلَيه يُبَوِّئُ المؤمنين (١).

حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾: ذلك يومُ أُحَدٍ، غَدا نبيُّ اللهِ من أهلِه إلى أُحُدٍ، يُبَوِّئُ المؤمنين مَقاعدَ للقتالِ (٢).

حُدِّثتُ عن عَمَّارٍ، قال: حدَّثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ قولَه: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾: فَغَدا نبيُّ اللهِ من أهلِه إلى أُحُدٍ، يُبَوِّئُ المؤمنين مقَاعدَ للقِتالِ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾. فهو يومُ أحُدٍ (٤).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٨ (٤٠٦٧) من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٢/ ٦٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٨ عقب الأثر (٤٠٦٩) معلقا.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٨ عقب الأثر (٤٠٦٩) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٤٨ (٤٠٦٩) عن محمد بن سعد به.