للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذُكِر أن رسولَ اللهِ سُئِلَ فقيل له: هذه الجنةُ عرضُها (١) السماواتُ والأرضُ، فأين النارُ؟ فقال: "هذا النهارُ إذا جاء، أين الليلُ؟ ".

ذكرُ الأخبارِ بذلك عن رسولِ اللهِ وغيرِه

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وَهْبٍ، قال: أخبَرني مسلمُ بنُ خالدٍ، عن ابنِ خُثَيمٍ، عن سعيدِ بنِ أبي راشدٍ، [عن يَعْلَى بنِ مُرَّةَ] (٢)، قال: لَقِيتُ التَّنُوخِي رسولَ هِرَقْلَ إلى رسولِ اللهِ و بِحمْصَ شيخاً كبيرًا، قد فَنِد (٣)، قال: قَدِمتُ على رسولِ الله بكتاب هِرَقْلَ، فناوّل الصحيفةَ رجلًا عن يسارِه. قال: قلت: مَن صاحبُكم الذى يَقْرَأُ؟ قالوا: معاويةُ، فإذا [كتابُ صاحبى] (٤): إنك كتبتَ تدعونى إلى جنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ (٥) فأين النارُ؟ فقال رسولُ اللهِ "سبحانَ اللَّهِ! فأين الليلُ إذا جاء النهارُ؟ " (٦).


(١) بعده في الأصل: "كمثل".
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "يعلى بن أبى مرة". وهو يعلى بن مرة الثقفى يروى عنه سعيد بن أبي راشد. وسقط هذا الراوى من مسند الإمام أحمد حيث ساقه من قول سعيد بن أبي راشد. وسعيد بن أبي راشد هذا يروى عن يعلى وعن التنوخى مباشرة كما في تهذيب الكمال ١٠/ ٤٢٦. ورأى الشيخ شاكر أن ذكر يعلى مقحم فى هذا السند. ونقله ابن كثير في تفسيره عن الطبري كالذي هنا. فالله أعلم. وينظر تفسير الطبرى بتحقيق الشيخ شاكر ٧/ ٢٠٩ - ٢١١.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢: "مد". وفى م: "أقعد". وعند ابن كثير: "فسد". وصوبناه من لفظ المسند: "بلغ الفند". والفند بالتحريك: الخرف وإنكار العقل لهرم أو مرض. التاج (ف ن د).
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "كان"، وفى م: "هو". والمثبت من المسند وتفسير ابن كثير.
(٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "أعدت للمتقين".
(٦) أخرجه أحمد ٢٤/ ٤١٦ - ٤١٩ (١٥٦٥٥)، وابن زنجويه فى الأموال (١٠٤)، وعبد الله بن أحمد فى الزوائد ٢٧/ ٢٤٢ - ٢٤٥ (١٦٦٩٣، ١٦٦٩٤)، وأبو يعلى (١٥٩٧) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم به بدون ذكر يعلى.