للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا المثنى، قال: ثنا عبدُ الله، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾. يَقُولُ: إذا كان غيرَ إضرارٍ ولا خديعةٍ، فهو هَنئٌ مَرِئٌ، كما قال اللهُ جل ثناؤه (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا﴾. قال: الصَّداقُ ﴿فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾.

حدَّثني يونس، قال: أخبَرنا ابن وَهْبٍ، قال: سمِعت ابنَ زيدٍ يَقُولُ في قولِه: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا﴾. [قال: طِبن لكم بشيءٍ من الصَّداقِ (٢) نفْسًا بعد أن تُوجِبوه لهن] (٣) فكُلوه هنيئًا مريئًا.

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المَعتمرُ، عن أبيه، قال: زعَم حَضْرَمِيٌّ أن أناسًا كانوا يَتَأَثَّمون أن يُراجِعَ (٤) أحدُهم في شيءٍ مما ساق إلى امرأتِه، فقال الله ﷿: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ (٥).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾. يَقولُ: ما طابت به نفسُها في غيرِ كُرْهٍ (٦) أو هوانٍ، فقد أحلَّ اللهُ لك ذلك أن تَأْكُلَه هنيئًا مَرِيئًا (٧).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٦٢ (٤٧٨٠) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢٠ إلى ابن المنذر.
(٢) في الأصل: "الصدقات".
(٣) سقط من: م.
(٤) في م: "يرجع".
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢٠ إلى المصنف.
(٦) في ص، ت ١: "ذكره"، وفي ت ٢: "ذلك".
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٦١ (٤٧٧٤) من طريق يزيد به.