للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووارَى العَوْرةَ (١).

حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن مُغِيرة، عن إبراهيمَ، قال: كان يقالُ: ليس المعروفُ بلبسِ الكَتّانِ ولا الحُلَلِ، ولكنَّ المعروفَ ما سدَّ الجوعَ ووارَى العَوْرةَ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا الثوريُّ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ نحوَه (٢).

حدَّثنا عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، قال: ثنا أبو مَعْبَدٍ، قال: سُئِلَ مَكْحولٌ عن والى (٣) اليتيمِ: ما أكْلُه بالمعروفِ إذا كان فقيرًا؟ قال: يدُه مع يدِه. قيل له: فالكِسْوةُ؟ قال: يَلْبَسُ مِن ثيابِه، فأما أن يَتَّخِذَ مِن مالِه مالًا لنفسِه فلا (٤).

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا الأشْجَعيُّ، عن سفيانَ، عن مُغِيرة، عن إبراهيمَ في قولِه: ﴿فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ﴾. قال: ما سدَّ الجوعَ ووَارَى العورةَ، أما إنه ليس لَبُوسَ الكَتَّانِ والحُلَلِ.

وقال آخرون: بل ذلك المعروفُ، أكْلُ ثَمَرِه (٥)، وشُرْبُ رِسْلِ ماشيتِه، بقيامِه على ذلك، فأما الذهبُ والفِضَّةُ فليس له أخذُ شيءٍ منهما إلا على وجهِ القرضِ.


(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٥٦٨ - تفسير) عن هشيم به، وهو في تفسير مجاهد ص ٢٦٨، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٧٠ (٤٨٣٢) من طريق مغيرة.
(٢) تفسير سفيان ص ٨٩ - ومن طريقه ابن الجوزى في النواسخ ص ٢٤٩ - وتفسير عبد الرزاق ١/ ١٤٧، ومن طريقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص ٢٩٨.
(٣) في م: "ولى".
(٤) سقط من: ت ٢، والأثر ذكره الطوسى في التبيان ٣/ ١١٩ بنحوه، وابن الجوزى في نواسخ القرآن ص ٢٤٩.
(٥) في م: "تمره".