للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهَبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قوله: ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾. قال: يقولُ: لا تَنْكِحوهنَّ حتى يتوفَّاهُنَّ الموتُ، ولم يُخْرِجْهنَّ مِن الإِسلام، ثم نسَخ هذا، وجعَل السبيل (١) أن يُجْعَلَ لهنَّ سبيلًا. قال: فجعل لها السبيل، إذا زنت وهى مُحْصَنَةٌ، رُجمت وأُخْرِجت، وجعَل السبيلَ للبكر جلدَ مائةٍ.

حدَّثني يحيى بنُ أبي طالبٍ [قال: أخبرنا يزيدُ] (٢)، قال: أخبرنا جُوَيْبِرٌ، عن الضحَّاكِ في قوله: ﴿حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾. قال: الجَلدُ والرَّجْمُ (٣).

حدَّثنا ابنُ (٤) المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ (٥) جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن قَتادةَ، عن الحسن، عن حِطَّانَ بن عبد اللهِ الرَّقَاشيِّ، عن عُبادة بن الصامت، قال: قال رسولُ الله : "خُذُوا عَنِّي، قد جعل الله لهنَّ سبيلًا، الثَّيِّبُ بالطَّيِّبِ، والبِكْرُ بالبِكْرِ، الثَّيِّبُ يُجْلَدُ ويُرْجَمُ، والبِكْرُ يُجْلَدُ ويُنفى" (٦).

حدَّثني يحيى بنُ إبراهيم المسعوديُّ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن


(١) بعده في م: "التي ذكر".
(٢) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٢/ ٢٠٤.
(٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٥) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أبي".
(٦) أخرجه مسلم (١٤/ ١٦٩٠)، والبزار (٢٦٨٦) عن ابن المثنى، وأخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ١٧٨، وأحمد ٥/ ٣٢٠ (الميمنية)، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٨٠، والطحاوى ٣/ ١٣٤، وفى المشكل (٤٥٤٣) وابن حبان (٤٤٢٧) من طريق شعبة به، وأخرجه عبد الرزاق (١٣٣٦٠)، والدرامي ٢/ ١٨١ وغيرهما من طريق قتادة به، وأخرجه الطيالسي (٥٨٥)، وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ١٧٨، ١٧٩، والترمذى (١٤٣٤)، وابن الجارود (٨١٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٩٤، ٨٩٥ (٤٩٨١)، والنحاس ص ٣٠٨ وغيرهم من طريق الحسن به، وأخرجه ابن ماجه (٢٥٥٠) من طريق حطان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٢٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.