للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّوْقُ (١).

حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾. قال: إذا تَبَيَّن الموتُ فيه لم يقبل الله له توبةً.

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمدُ بنُ فُضَيلٍ، عن أبي النَّضْرِ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عباس: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾: فليس لهذا عند الله تَوْبَةٌ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، قال: ثنا محمد بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبة، قال: سمِعتُ إبراهيم بن ميمونٍ يُحدِّثُ عن رجل من بني الحارث، قال: ثنا رجلٌ مِنَّا، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو أنه قال: مَن تاب قبل موته بعامٍ تيب عليه. حتى ذكر شهرًا، حتى ذكر ساعةً، حتى ذكر فُوَاقًا (٣)، قال: فقال رجلٌ: كيف يكون هذا، والله تعالى يقولُ: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾؟ فقال عبد الله: أنا أحدِّثك ما سمعتُ من رسولِ الله (٤).


(١) تفسير سفيان ص ٩٢ - ومن طريقه البيهقى في الشعب (٧٠٧٢) - وتفسير عبد الرزاق ١/ ١٥٠، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٠٠ (٥٠١٧) عن الحسن بن يحيى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٣١ إلى ابن المنذر.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٣١ إلى المصنف.
(٣) فواق الناقة هو ما بين الحلبتين الراحة، وتضم فاؤه وتفتح. النهاية ٣/ ٤٧٩.
(٤) أخرجه الطيالسي (٢٣٩٨)، وأحمد ١١/ ٥١٧ (٦٩٢٠)، والبخارى في الكبير ١/ ٤٢٧، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٨٩، ٩٠٠ (٥٠١٠، ٥٠١٤)، والبيهقى في الشعب (٧٠٦٧) من طريق شعبة به.