للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنِ رَبيعةَ (١):

اعْقِلِي إن كُنْتِ لمَّا تَعْقِلي … ولقد أفْلَح مَن كان عَقَلْ

يعني: ظفِر بحاجتِه وأصاب خيرًا. ومنه قولُ الراجزِ (٢):

عَدِمْتُ أُمًّا ولَدَتْ رياحَا (٣)

جاءَتْ به مُفَرْكَحًا فِرْكاحَا (٤)

تَحْسبُ أن قد ولَدَت نَجاحَا

أَشْهَدُ لا يَزِيدُها فَلَاحَا

يعني: خيرًا وقربًا مِن حاجتِها.

والفَلَاحُ مصدرٌ مِن قولِك: أفْلَح فلانٌ يُفْلِحُ إفلاحًا، وفَلاحًا، وفَلَحًا. والفلاحُ أيضًا البقاءُ. ومنه قولُ لبيدٍ (٥):

نَحُلُّ بلادًا كلُّها حُلَّ قبلَنا … ونَرْجُو الفلاحَ بعدَ عادٍ وحِمْيَرِ

يريدُ: البقاءَ. ومنه أيضًا قولُ عَبيدٍ (٦):

أفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدْرَكُ (٧) بالضَّعْـ … ــفِ وقد يُخْدَعُ الأرِيبُ

يريدُ: عِشْ وابْقَ بما شئتَ. وكذلك قولُ نابغةِ بني ذُبْيانَ (٨):


(١) شرح ديوان لبيد ص ١٧٧.
(٢) البيت الثاني منه في اللسان (فركح) غير منسوب.
(٣) في م: "رباحا".
(٤) الفركحة: تباعد ما بين الأليتين. اللسان (فركح).
(٥) شرح ديوان لبيد ص ٥٧.
(٦) ديوانه ص ١٤.
(٧) في م: "يبلغ".
(٨) ديوانه ص ٢١٤.