للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: عندى أُمِّي. قال: فواللهِ لئن أنت ألَنْتَ لها الكلامَ، وأطْعَمْتَها الطعامَ، لتَدْخُلَنَّ الجنةَ ما اجْتَنَبْتَ المُوجِباتِ (١).

حدَّثنا سليمانُ بنُ ثابتٍ الخَرّازُ الواسطيُّ، قال: أَخبَرنا سَلْمُ بنُ سَلَّامٍ، قال: أخبَرنا أيوبُ بنُ عُتْبَةَ، عن طَيْسَلةَ بن عليٍّ النَّهْدِيِّ (٢)، قال: أَتَيْتُ ابنَ عمرَ، وهو في ظلِّ أراكٍ يومَ عَرَفةَ، وهو يَصُبُّ الماءَ على رأسِه ووجهِه قال: قُلْتُ: أخبِرني عن الكبائر؟ قال: هي تِسعٌ. قلتُ: ما هنَّ؟ قال: الإشراكُ باللهِ، وقذفُ المحصنةِ - قال: قلت: قبلَ القتلِ؟ قال: نعم، ورَغْمًا - وقتلُ النفسِ المؤمنةِ، والفرارُ من الزحفِ، والسحرُ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وعقوقُ الوالِدَيْن المسلمَيْن، وإلحادٌ (٣) بالبيتِ الحرامِ قبلتِكم أحياءً وأمواتًا (٤).

حدَّثنا سليمانُ بنُ ثابتٍ الخَرّازُ، قال: أخبَرنا سَلْمُ بنُ سَلَّامٍ، قال: أخبَرنا أيوبُ بن عتبةَ، عن يحيى، عن (٥) عُبيدِ بن عُميرٍ، عن أبيه، عن النبيِّ ﷺ، بمثلِه. إلا أنه قال: بدَأ بالقتلِ قبلَ القذفِ (٦).


(١) أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده - كما في المطالب العالية ٨/ ٥٤٥ (٣٩٣٥) - والبخاري في الأدب المفرد (٨) عن ابن علية به، وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره ٢/ ٢٣٨ عن المصنف. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٤٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر والقاضي في أحكام القرآن.
(٢) كذا في النسخ. وهو في تاريخ البخارى وغيره: "البهدلى". قال البخارى: وبهدلة من بنى سعد، والنهدى لا يصح. التاريخ ٤/ ٣٦٧.
(٣) في م: "الإلحاد"، وفى ت ١: "الخلا"، وفى س: "الجلاس".
(٤) أخرجه البغوي في الجعديات ٢/ ٨٠ (٣٣٣٩)، والخرائطى في مساوئ الأخلاق ص ١١٨ (٢٤٧)، والبيهقى ٣/ ٤٠٩، والخطيب في الكفاية ص ١٠٥ من طريق أيوب بن عتبة به.
(٥) في النسخ: "بن". والمثبت من مصادر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٥٠٤.
(٦) أخرجه الطبراني ١٧/ ٤٨ (١٠٢) من طريق أيوب بن عتبة به، وأبو داود (٢٨٧٥)، والنسائي (٤٠٢٣)، والطبراني ١٧/ ٤٧، ٤٨ (١٠١)، والحاكم ١/ ٥٩، ٤/ ٢٥٩، ٢٦٠ من طريق يحيى بن أبي =