للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا [حُميدُ بنُ مَسْعَدةَ، قال: ثنا حُسينٌ المُعَلِّمُ] (١)، وحدَّثنا مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ قال: ثنا حُسينٌ المُعَلِّمُ، وحدَّثنا حاتمُ بنُ بكرٍ الضَّبِّيُّ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، [عن حسينٍ المُعَلِّمِ، قال: ثنا أبي، عن عمرِو بنِ شُعيبٍ] (١)، عن أبيه، عن جدِّه، أن رسولَ اللهِ قال في خُطبتِه يومَ فتحِ مكةَ: "فُوا بحِلْفِ، فإنه لا يَزِيدُه الإسلامُ إلا شِدَّةً، ولا تُحْدِثوا حِلْفًا في الإسلامِ" (٢).

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ وعَبْدَةُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفَارُ، قالا: ثنا محمدُ بنُ بِشْرٍ، قال: ثنا زكريا بنُ أبي زائدةَ، قال: ثني سعدُ بنُ إبراهيمَ، عن أبيه، عن جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ، أن النبيَّ قال: "لا حِلْفَ فى الإسلامِ، وأيُّما حِلْفٍ كان في الجاهليةِ، فلم يَزِدْه الإسلامُ إلا شِدَّةً" (٣).

حدَّثنا حُميدُ بنُ مَسْعَدةَ ومحمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قالا: ثنا بِشْرُ بنُ المُفَضَّل، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ إسحاقَ، وحدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ إسحاقَ، عن الزهريِّ، عن محمدِ بنِ جُبيرِ بن مُطْعِمٍ، عن أبيه، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، أن رسولَ اللهِ قال: "شَهِدْتُ خِلْفَ المُطَيِّبِين وأنا غُلامٌ مع عُمومتى، فما أُحِبُّ أَن لِى حُمْرَ النَّعَمِ وأَنِّى أَنْكُثُه". زادَ يعقوبُ في حديثِه


(١) كذا في النسخ، وقد وقع هنا في هذين الإسنادين خطأان؛ أولهما: أن حميد بن مسعدة شيخ الطبرى توفى سنة ٢٤٤ هـ، فمن المحال أن يروى عن حسين المعلم وقد توفى سنة ١٤٥ هـ، أي إن بين وفاتهما ٩٩ سنة، فلا بد من وجود واسطة بينهما كما في الإسنادين الآخرين. الثاني: المعروف أن حسينًا المعلم يروى مباشرة عن عمرو بن شعيب، وذكوان -والد حسين- ليس له ذكر فى دواوين الرجال -فيما نعلم- فالراجح أنها زيادة مقحمة من النساخ. وينظر تهذيب الكمال ٦/ ٣٧٢، ٧/ ٣٩٥، وتعليق الشيخ شاكر ٨/ ٢٨٥.
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ١٥٠، ١٥١ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٩٢٥) من طريق محمد بن بشر به، وأخرجه أحمد ٢٧/ ٣٢٥ (١٦٧٦١)، ومسلم (٢٥٣٠)، وأبو داود (٢٩٢٥)، وغيرهم من طرق عن زكريا بن أبي زائدة به.