للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَغاكَ وما تَبْغِيه حتى وَجَدْتَه … كأنَّك قد وَاعَدْتَه أَمسِ مَوْعِدَا

بمعنى: طَلَبك وما تَطْلُبُه.

وبنحوِ ما قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾. قال: إذا أطاعَتْكَ فلا تَتَجَنَّ عليها العِلَلَ (١).

حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: حدَّثنا جريرٌ، عن الحسنِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عن أبي الضُّحَى، عن ابنِ عباسٍ، قال: إذا أطاعَتْه فليس له عليها سبيلٌ إذا ضاجَعَتْه (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا ابنُ جُرَيجٍ قولَه: ﴿فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾. قال: العِلَلُ (٣).

وقال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: قال الثوريُّ في قولِه: ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ﴾ قال: إن أَتَتِ (٤) الفِراشَ وهى تُبْغِضُه (٥).

حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا يَعْلَى، عن سُفيانَ، قال: إذا فَعَلَت ذلك لا يُكَلِّفُها أن تُحِبَّه؛ لأن قلبَها ليس في يدَيها.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٤٤ (٥٢٧٧)، والبيهقى ٧/ ٣٠٣، من طريق أبي صالح به، وهو تمام الأثر المتقدم في ص ٦٩٨.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٤٠١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٤٤ (٥٢٧٦) من طريق الحسن به بنجوه.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٥٨.
(٤) في ص، ت ١، س: "أبت".
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٥٨، وفي مصنفه (١١٨٧٨).