للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: ثنا هُشَيمٌ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾. قال: جارُك الذي بينَك وبينَه قَرابةٌ (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾: جارُك ذو القَرابةِ.

حدَّثنا بِشْرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾: إذا كان له جارٌ له رَحِمٌ، فله حَقَّان اثنان: حَقٌّ القَرابةِ، وحَقُّ الجارِ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وَهْبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾. قال: الجارُ ذو القُرْبى: ذو قَرابتِك.

وقال آخرون: بل هو جارُ ذى قَرابتِك.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا عبد الرحمنِ، قال: ثنا جَريرٌ، عن لَيْثٍ، عن مَيمونِ بنِ مِهْرانَ في قولِه: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾. قال: الرجلُ يَتوسَّلُ إليك بجِوارِ ذى قَرابتِك.

قال أبو جعفر: وهذا القولُ قولٌ مُخالِفٌ المعروفَ مِن كلامِ العربِ، وذلك أن الموصوفَ بأنه ذو القَرابةِ في قولِه: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾. الجارُ دونَ غيرِه، فجَعَله قائلُ هذه المقالةِ جارَ ذى القَرابةِ، ولو كان معنى الكلامِ كما قال مَيمونُ بنُ مِهْرانَ، لقيل: وجارِ ذى القُرْبى. ولم يُقَل: والجارِ ذى القُرْبى. فكان يكونُ


(١) ابن أبي حاتم، الموضع السابق، معلقا.