للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجهه وكفيه بواحدةٍ (١).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن داودَ، عن الشعبيِّ أنه قال: التيمُّمُ ضربةٌ للوجهِ والكفَّيْن (٢).

وعلةُ مِن قال هذه المقالةَ مِن الأثَرِ ما حدَّثنا به أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا عَبْدةُ ومحمدُ بنُ بشرٍ، عن ابن أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بن عبدِ الرحمنِ بن أَبْزَى، عن أبيه، عن عمارِ بن ياسرٍ، أنه سأَل رسولَ اللهِ عن التيممِ، فقال: "مَرَّةً بالكفين و (٣) الوجهِ" (٤).

وفي حديثِ ابن (٥) بشرٍ: أن عمارًا سأَل النبيَّ عن التيممِ.

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا عُبيدُ (٦) بنُ سعيدٍ القُرشيُّ، عن شعبةَ، عن الحكمِ، عن ابن أبْزَى، قال: جاء رجلٌ إلى عمرَ، فقال: إنى أجْنَبْتُ، فلم أَجِدِ الماء (٧)، فقال له عمارٌ: أَمَا تَذْكُرُ أنَّا كنا (٨) في مسيرٍ على عهدِ رسولِ اللهِ ، فأَجْنَبْتُ أنا وأنت، فأمَّا أنت فلم تُصَلِّ، وأمَّا أنا فتمَعَّكْتُ (٩) في الترابِ وصلَّيْتُ، فأُتيتُ رسولَ اللهِ ، فذكَرْتُ ذلك له، فقال: "إنما كان يَكْفِيك". وضرَب بكفِّيه الأرضَ،


(١) انظر الأثر السابق.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٥٨ عن ابن علية به نحوه.
(٣) في م: "على".
(٤) أخرجه أبو داود (٣٢٧)، والترمذى (١٤٤)، والنسائى في الكبرى (٣٠٦)، وابن خزيمة (٢٦٧)، والبيهقى ١/ ٢١٠ من طريق ابن أبي عروبة به، وأخرجه أحمد ٣٠/ ٢٥٤ (١٨٣١٩) وغيره من طريق قتادة به.
(٥) في الأصل: "أبي".
(٦) في م: "عبيدة". وانظر تهذيب الكمال ١٩/ ٢٠٩.
(٧) بعده في م: "فقال عمر: لا تصل". وكذا عند مسلم، والمثبت موافق لما في البخارى. وقال ابن حجر في الفتح ١/ ٤٤٣: "هذه الرواية اختصر فيها جواب عمر، وليس ذلك مِن المصنف، فقد أخرجه البيهقي من طريق آدم أيضًا بدونها.
(٨) سقط مِن: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٩) الدمعك: التمرغ والتقلب في التراب. اللسان (م ع ك).