للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما أمَر بالغَسْلِ (١).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُليةَ، عن أيوبَ، قال: سأَلْتُ سالمَ بنَ عبدِ الله عن التيممِ، فضربَ بيديه على الأرضِ ضربةً، فمسَح بهما وجهَه، ثم ضرب بيديه على الأرضِ ضربةً أخرى، فمسَح بهما يديه إلى المرفقين (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، قال: وأخبرنا حَبيبُ بنُ الشَّهيدِ، عن الحسنِ، أنه سُئِل عن التيممِ فقال: ضربةٌ يَمسَحُ بها وجهَه، ثم ضربةٌ أخرى يَمْسَحُ بها يديه إلى المرفقين (٣).

وعلَّةُ مِن قال هذه المَقالةَ أن التيممَ بدلٌ مِن الوضوءِ، فعلى المُتيمِّمِ أن يَبْلُغَ بالترابِ مِن وجهَه ويديه ما كان عليه أن يَبْلُغَه بالماءِ منهما في الوضوءِ.

واعْتَلُّوا مِن الأثَرِ بما (٤) حدَّثني به موسى بنُ سهلٍ الرَّمْليُّ، قال: ثنا نُعَيْم بنُ حمادٍ، قال: ثنا خارجةُ بنُ مُصْعبٍ، عن عبدِ اللهِ بن عَطاءٍ، عن موسى بن عُقبَةَ، عن الأعْرجِ، عن أبي جُهَيْمٍ، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ يَبولُ، فسلَّمْتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، [فلما فرَغ] (٥) قام إلى حائطٍ، فضربَ بيديه عليه، فمسَح بهما وجهَه، ثم ضرَب بيديه على الحائطِ، فمسَح بهما يديه إلى المرفقين، ثم ردَّ عليَّ السلامَ (٦).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٥٩، والدارقطنى ١٨/ ١٨٤ من طريق جرير به.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٥٨ من طريق ابن علية به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٥٨ من طريق ابن علية به.
(٤) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ما".
(٥) في الأصل: "حتى فرغ ثم".
(٦) أخرجه الدارقطنى ١/ ١٧٧ من طريق أبي معاذ النحوى عن خارجة به، والشافعي في مسنده ١/ ١٣١، ١٣٢، والبيهقى ١/ ٢٠٥ من طريق أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية عن الأعرج به، ووقع فيه عندهم أن الذي ألقى السلام هو أبو جهيم نفسه، وأن النبي - صلى الله عليه وسل - مسح وجهه وذراعيه، ولفظة: "ذراعيه" منكرة من حديث أبي جهيم، وأبو الحويرث ضعيف، وخارجة بن مصعب متروك، والأعرج لم يسمعه من أبي جهيم، والحديث أخرجه البخاري (٣٣٧)، وأبو داود (٣١٠)، والنسائي (٢٧٤)، وابن خزيمة (٢٧٤)، وغيرهم =