للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جبريلُ بهذه الآيةِ: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ قال: فبعَث النبيُّ (١) فبشَّره (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن أبي الضُّحَى، عن مسروقٍ، قال: قال أصحابُ النبيِّ : يا رسولَ اللهِ ما يَنْبَغِي لنا أن نُفَارِقَك في الدنيا، فإنك لو قد مِتَّ رُفِعت فوقَنا فلم نَرَك. فأنزَل اللهُ: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ (٣).

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ﴾: ذكِر لنا أن رجالًا قالوا: هذا (٤) نبيُّ اللهِ نراه (٥) في الدنيا، فأما في الآخرةِ [فيُرْفعُ بفضلِه] (٦)، فلا نَراه (٥)، فأنزَل اللهُ: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ (٧).


(١) بعده في الأصل: "فيه".
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٢/ ٣١٠ نقلا عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٢ إلى المصنف.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٩٧ (٥٥٧٧) من طريق جرير به، والواحدى في أسباب النزول صفحة ١٢٢، ١٢٣ من طريق منصور به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٢ إلى عبد بن حميد.
(٤) بعده في ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "يا".
(٥) في س: "نراك".
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فيرفع". وفى س: "ترفع"، وفي الدر المنثور كرواية الأصل.
وفى أسباب النزول: "فإنك ترفع عنا بفضلك".
(٧) أخرجه الواحدى في أسباب النزول ص ١٢٣ من طريق سعيد به. وروايته كرواية "س" بكاف =