للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ يَقُولُ: الحسنةُ: ما فتَح اللهُ عليه يومَ بدرٍ وما أصابه (١) مِن الغنيمةِ والفتحِ. والسيئةُ: ما أصابه يومَ أُحُدٍ أَن شُجَّ في وجهِه، وكُسِرت رَباعِيَتُه (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: حدَّثنا معمرٌ، عن قتادةَ: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾. [قال: كان الحسنُ يقولُ: ما أصابك من نعمةٍ فمِن اللهِ، وما أصابك من سيئةٍ فمِن نفسِك] (٣). يَقُولُ: بذنبِك. ثم قال: ﴿كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾. النِّعَمُ والمصائبُ (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا [إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ] (٥) بنُ سعدٍ وابنُ أبى جعفرٍ، قالا: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ قولَه: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾. قال: هذه في الحسناتِ والسيئاتِ (٦).


= ٢/ ٣١٨: وهذا الذي أرسله قتادة قد روى متصلًا في الصحيح: "والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن همّ ولا حزن ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلَّا كفر الله عنه بها من خطاياه". والحديث عن غير واحد الصحابة منها حديث أبي سعيد وأبي هريرة عند البخارى (٦٤١، ٥٦٤٢)، ومسلم (٢٥٧٣).
(١) في الأصل: "أصابك".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٠ (٥٦٥٣، ٥٦٥٤، ٥٦٥٨) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٥ إلى ابن المنذر.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، وينظر تفسير عبد الرزاق ١/ ١٧٩.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "المصيبات". والأثر في تفسير عبد الرزاق ١/ ١٧٩. وليس ذكر قتادة.
(٥) في الأصل: "أبو إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق". وتقدم كثيرا.
(٦) ينظر التبيان ٣/ ٢٦٥.