للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مؤمنةٍ، أو صيام شهرين مُتَتابعَيْن (١).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، عن أيوبَ، قال: سَمِعْتُ الزهريَّ يقولُ: ديةُ الذميِّ ديةُ المسلمِ. قال: وكان يَتَأَوَّلُ: ﴿وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ﴾ (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ، عن [عيسى بن أبي المغيرةِ] (٣)، عن الشعبيِّ في قولِه: ﴿وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ﴾. قال: مِن أهلِ العهدِ (٤)، وليس بمؤمنٍ (٥).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن مَهْدِيٍّ، عَن هُشَيْمٍ، عَن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ: ﴿وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ﴾: وليس بمؤمن.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ﴾: بقتْلِه، أي بالذي أصاب مِن أهل ذمتِه وعَهْدِهِ، ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ﴾ الآية.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٤ إلى المصنف وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٢٨٧ عن ابن علية به، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٨٤٩١)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٣٥ (٥٨٥٣) من طريق معمر وعقيل عن الزهري.
(٣) كذا في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. ولعله: عيسى بن أبى عزة، ابن عم الشعبي، أو عيسى بن المغيرة - وهو كذلك عند ابن أبي شيبة - لم يرو عنه سوى الثورى فيما قاله الذهبي. وفي الأصل: "عيسى عن أبي المغيرة". وفى الرواة عن الشعبي: مغيرة بن مقسم الضبي، والله أعلم.
(٤) في الأصل: "العدل".
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٤٤٤، ١٢/ ٤٦٥ عن ابن إدريس به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٤ إلى ابن المنذر.