للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرني ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً﴾. قال: و (١) هاجَر رجلٌ من بنى كنانةَ يُرِيدُ النبيَّ ، فمات في الطريق، فسخِر به قومُه واسْتَهزءوا به، وقالوا: لا هو بلَغ الذي يُريدُ، ولا هو أقام في أهله يقومون عليه ويُدْفَنُ. قال: فنزل القرآنُ: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ (٢).

حدَّثنا أحمدُ بنُ منصورٍ الرَّماديُّ، قال: ثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْرِيُّ، قال: ثنا [محمدُ بنُ] (٣) شَرِيكٍ، عن عمرو بن دينارٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: لمَّا (٤) نزلت هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾، فكان بمكة رجلٌ يقالُ له: ضَمْرَةُ، من بنى بكرٍ وكان مريضًا، فقال لأهلِه: أَخْرِجوني مِن مكةَ، فإنى أَجِدُ الحرَّ. فقالوا: أين نُخرجُك؟ فأشار بيده نحو المدينة، فنزَلت هذه الآيةُ: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ إلى آخر الآية (٥).

حدَّثنا الحارثُ [بنُ أبي أسامة (٧)] (٦)، قال: ثنا عبدُ العزيز بنُ أبانٍ، قال: ثنا قيسٌ، عن سالمٍ الأفطسِ، عن سعيد بن جُبيرٍ، قال: لمَّا نزَلت هذه الآية: ﴿لا


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٨ إلى المصنف.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٥٠ (٥٨٨٧). وأخرجه أبو يعلى (٢٦٧٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٥١ (٥٨٨٩)، والطبراني ٥/ ٢٧٢ (١١٧٠٩)، والواحدى ص ١٣٢ من طريق أشعث بن سوار عن عكرمة به نحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٧ إلى ابن المنذر.
(٦) سقط من: الأصل.