للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَعَكَ﴾ الآية.

وبعدُ (١)، فإن ذلك فيما ذُكر في قراءةِ أُبيِّ بن كعبٍ (٢): (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناحٌ أن تَقْصُروا من الصلاة (٣) أن يَفْتِنَكم الذين كفروا).

حدَّثني بذلك الحارثُ، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا الثوريُّ، عن واصل بن حَيَّانَ (٤)، عن عبدِ اللهِ بن عبدِ الرحمنِ بن أَبْرَى، عن أبيه، عن أُبَيٍّ بن كعبٍ، أَنَّه كان يَقْرَأُ: (فاقْصُروا (٥) من الصلاة أن يَفْتِنَكم الذين كفروا). ولا يقرأُ: ﴿إِنْ خِفْتُمْ﴾.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا بكرُ بنُ شَرودٍ (٦)، عن الثوريِّ، عن واصلٍ الأحدبِ، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أُبيٍّ بن كعبٍ أنه قرأ: (أن تَقْصُروا من الصلاةِ أنْ يفتنكم الذين كفروا). قال بكرٌ: وهى في الإمامِ، مصحفِ عثمان بن عفان : ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٧).

[وهذه القراءة تُنبِئُ على أن قوله: ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾] (٨).


(١) في ص، س: "بعدد".
(٢) ينظر البحر المحيط ٣/ ٣٣٩. وهي قراءة شاذة.
(٣) بعده في ت ١، ت ٢، س: "إن خفتم".
(٤) في الأصل: "حسان"، وفى ص، ت ١: "حبان". وانظر تهذيب الكمال ٣٠/ ٤٠٠.
(٥) في م: "أن تقصروا".
(٦) في الأصل: "سرور"، وفي ص، ت ١: "سرود".
(٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢١٠ إلى المصنف وابن المنذر.
(٨) سقط من: ص، س.